الطريق الي الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

توب اللي الله فان الله يحب التوابين


    الطريق الي الله

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 18/09/2015
    العمر : 24

    الطريق الي الله Empty الطريق الي الله

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء سبتمبر 23, 2015 5:48 pm

    ** بعض كلمات الإمام ابن القيم
    إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده , تحمل الله سبحانه

    حوائجه كلها , وحمل عنه كل ما أهمه, وفرغ قلبه لمحبته ولسانه

    لذكره , وجوارحه لطاعته, وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله

    الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه , فشغل قلبه عن

    محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن

    طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره

    كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أ

    عرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته.. بلي بعبودية المخلوق

    ومحبته وخدمته

    قال تعالى " وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ

    قَرِينٌ " الزخرف36

    ** قال الإمام ابن القيم :

    اشتر نفسك اليوم فإن السوق قائمة , والثمن موجود والبضائع رخيصة وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير ذلك يوم التغابن.

    **يقول ابن تيمية :
    "إن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ، وهي موافقته في ما يُحب
    ويُبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان " طب القلوب،

    والوصول إلى محبة الله عز وجل تكون بإتباع منهج الله سبحانه وموالاته
    و يرافقها حب رسوله عليه الصلاة والسلام وإتباعه ،
    قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله " آل عمران ، 31.
    وبهذا يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته
    أن يتلمس أثر حب الله ورضاه في نفسه ،
    والمسلم يؤمن أن لا علاقة للمنع والعطاء بالحب والبغض من الله سبحانه للعبد
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولا يعطي الدين إلا من يحب " رواه الترمذي .
    فلهذا.. المؤمن إذا أصابته مصيبة صبر لله تعالى واستشعر لطف الله عز وجل فيها حيث كان يمكن أن يأتي وقعها أشد مما أتت عليه ،
    وإذا أصابته منحة خير وعطاء شكر الله سبحانه وتعالى خائفاً من أن يكون هذا العطاء استدراجاً منه عز وجل
    لهذا فإن المؤمن في حال من الترقب والمحاسبة لا تكاد تفارقه في نهاره وليله، وهو راض دوما عن الله في كل الأحوال وهذا دليل حبه لله سبحانه.

    **وأكّد ابن قيم الجوزية
    ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها :

    * عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .

    * عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.

    * عند دخوله في الصلاة ، فإنها محكُ الأحوال وميزان الإيمان ...
    فلا شيء أهم عندالمؤمن من الصلاة ، فتجد قلبه قد انفسح وانشرح واستراح ،
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "يا بلال أرحنا بالصلاة ".

    * عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه
    ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده " .
    وذلك لكون المؤمن أشد عرضة للبلاء من غيره من البشر ،
    خاصة إذا أراد أن يصل إلى حب الله عز وجل .


    فعلى العبد أن ينمّي علاقته بربه وان يحاول جاهداً أن يتصف بالصفات التي تقربه منه عز وجل وتقوّي في نفسه محبته ، فإذا قويت هذه المحبة أصبح ممن يستحقون حب الله ورضوانه .


    وأخيرا ندعو الله سبحانه بدعاء سلفنا الصالح :
    " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ،
    اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب ،
    وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب ،
    اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".
    اللهم آمين آمين أمين

    وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:50 pm